أكاديمي إیراني: "الميزان في تفسير القرآن" إنجاز ذات طابع إجتماعي
وأشار الی ذلك، المدرس الأکادیمي والعضو في أكاديمية العلوم في الجمهوریة الإسلامیة الايرانية، آیة الله الدكتور سيد محقق داماد، في الكلمة التي ألقاها في الندوة الافتراضية التي أقيمت أمس الاثنين 16 نوفمبر الجاري تحت عنوان "الأفكار الفقهية والقانونية للعلامة الطباطبائي"، وذلك بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين الايرانيين بما فيهم "رئيس جامعة العلامة الطباطبائي بطهران حسين سيلمي"، و"العضو في هيئة التدريس بهذه الجامعة محمد حسين بيات"، و....
وأوضح قائلاً: إن تفسیر المیزان للعلامة السيد محمد حسین الطباطبائی له طابع إجتماعي یمیزه عن التفاسیر الأخری.
وقال: علی سبیل المثال العلامة فی تفسیر الآیة الـ200 من سورة آل عمران المبارکة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صَابِرُوا وَ رَابِطُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" یشرح قضایا إجتماعیة بالتفصیل وهذا دلیل علی رؤیته الإجتماعیة الثاقبة تجاه القضایا الفقهیة.
وأضاف المدرس في جامعة "الشهید بهشتي" بالعاصمة الإیرانیة طهران قائلاً: إن العلامة الطباطبایی کان یعتقد علی الجمیع، العمل علی تنمیة القضایا الإقتصادیة والإجتماعیة، والتخفيف من حدة الفقر.
وأشار الى أن العلامة الطباطبائي كان يؤكد دوماً على أن الجمیع مسئول عن الأموال العامة وهنا للعلامة الطباطبائي نظریة "فقه المجتمع" حیث یعتقد أن قاعدة "لاضرر" هی ضمن قواعد فقه المجتمع.
جدير بالذكر أن السيد محمد حسين الطباطبائي المعروف بـالعلامة الطباطبائي (1321 - 1402 هـ)، مفسر، متكلم، فقيه، أصولي، عارف من كبار علماء الشيعة في القرن الرابع عشر الهجري. ومن الشخصيات الشيعية الكبيرة التي تركت بصمات واضحة على الساحة العلمية والفكرية في إيران وفي العالم الإسلامي. خطّ قلمه الكثير من المصنفات، ويقع في مقدمتها موسوعته التفسيرية "الميزان في تفسير القرآن" فضلاً عن الكتب الفسلفية كبداية الحكمة ونهاية الحكمة وكتابه المعروف أصول الفلسفة والمنهج الواقعي الذي تصدى الشهيد المطهري لشرحه والتعليق عليه.
