وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، كان مسجد الحسين{ع} في القاهرة، كعادته يكتظ بآلاف المصلين داخله وخارجه، فى احتفالية مولد السبط الأصغر الإمام الحسين بن على{علیهما السلام}، حينما أعلن مسئول تقديم المقرئين والمبتهلين، عن دور الشيخ أحمد عبدالرازق الجندالى فى التلاوة، فهلل الحضور وبينهم عدد من المقرئين وشيوخ الأزهر، لسماع اسم "الجندالى"، آملين فى أن يعيد هذا الشاب العشرينى أمجاد والده كروان الإذاعة المصرية، وإذ بالقارئ الشيخ أحمد محمد عامر، يطلب من الشاب أن يجلس إلى جواره ويبدأ بالتلاوة، وحينما انتهى القارئ الشاب من التلاوة هلل الحضور مرة أخرى باسم الشيخ الجندالى داعين له بالمغفرة، ولابنه باستكمال المسيرة.
فى سلسلة حوارات أبناء القراء فى دولة التلاوة الحديثة، التقى مراسل "الیوم السابع" أحمد عبدالرزاق الجندالي الباحث فى مجال السياحة والفنادق، ابن قرية كفر الجراوين، بالشرقية ونجل كروان الإذاعة الشيخ عبد الرازق الجندالى، والذى اختار أن يستكمل مسيرة والده إلى جانب السياحة والفنادق.
وبدأت حفظ القرآن الكريم وأنا فى عمر 6 سنوات وكانت البداية على يد والدى رحمه الله ولكن نظراً لانشغاله بالليالى وحفلات الإذاعة والتليفزيون فنقلنى لأكثر من محفظ، وكان لوالدى الدور الأكبر فى دخولى عالم التلاوة والإبتهال، فكان يكافئنا أنا وأخى الأصغر أحياناً بمبالغ مالية تقدر وأحيانا هدايا او يركبنا عجل كتشجيع مثلا.
والدى كان دائماً يقول لى ولأخوتى، انه يتمنى أن يرى أن واحداً منا يكون فى الإذاعة، لكن أول شخص اكتشف موهبتى وبشرنى بالنجومية ابن عمى الحاج صبرى عبدالعال الجندالى وفضيلة الشيخ حمدى غارزو واذكر أن مولانا الشيخ حمدى كان بيدينى 2 جنيه علشان أقرأ أمامه، وللأسف لما أنل شرف التلاوة امام والدى نظرًا لمرضه وانقطاعه عن التلاوة لأكثر من 6 سنوات قبل وفاته، ولكننى كنت أقرأ أمامه ما تيسر أثناء مرضه.
منذ صغرى كنت متعلقاً جدًا بصوت والدى، وكنت أحب الاستماع إليه من خلال أشرطة الكاسيت المسجلة، وأحاول تقليده، وحينما يكون فى حفل على الهواء أو يبتهل قبل صلاة الفجر، لم أكن أنم لاستمع إليه، ومن شدة تعلقى به حفظت تقريبا 90% من ابتهالته وأنا عمرى 8 سنوات، وكنت أشعر بفخر حينما أراه فى التليفزيون أو استمع إليه فى الردايو، وافتخر حينما يشاور على الناس بأننى ابن الشيخ الجندالى.
أما عن الصوت فتأثرت بصوته كثيراً خصوصاً فى الابتهالات الدينية وكان كما قلت عن طريق استماعى الدائم له حتى بعد مرضه وانقطاعه عن الاذاعة حرصت على جمع تراثه.
وأول مرة قرات فيها امام الجمهور كان عمرى 14 عامًا وكان عزاء لدى أحد الأقارب، فى قريتنا، ورغم عدم تمكنى فى القراءة فى ذلك الوقت الا أن الناس كانت سعيدة بانهم رأوا ابن الشيخ عبدالرازق الجندالى خلفا لوالده.
أول ليلة عزاء دعيت اليها رسمياً كان عمرى وقتها 15 سنة وكان صاحب الدعوة الاستاذ محمد حسن الرمادى ووالده الحاج حسن الرمادى الذى ساعدنى كثيرًا.
تعلمت من والدى أن اكون قارئاً متواضعاً لا اتكبر على احد ولا انسى فضل أحد عليا وان احترم اساتذتى من القراء والمبتهلين وان اجعل القران غاية وليست وسيلة لجنى المال تعلمت ايضا أن اقرأ القران حق تلاوته، وأعطى النص القرآنى حقه من الاحكام ولا اميل لتقليد احد بل اصنع لنفسى مدرستى الخاصة لينهل من فيضها الجميع يوما ما.
أحب أن استمع إلى الشيخ طه الفشنى والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ حمدى الزامل أما من المبتهلين فوالدى اضعه فى المرتبة الاولى ليس لأنه والدى فحسب بل لأنه كروان الاذاعة المصرية الذى علم أغلب مبتهلى الإذاعة والتليفزيون كيف يكون الابتهال واستمع ايضاً إلى الشيخ نصر الدين طوبار والشيخ طه الفشنى والشيخ عبدالسميع بيومى.
تقدمت واعتمدت في عام 2010 مبتهلاً بالإذاعات الإقليمية وقريبًا سأتقدم للاختبار فى إذاعة القرآن الكريم.
أتمنى أن أكون قارئًا يمثل الشباب وليس قارئًا بصورته المعتادة التي تعود عليها الناس، لذا أتعمد أن أقرأ القرآن بالبدلة وليس بالثياب المعتادة للمقرئين.
المصدر: الیوم السابع