ایکنا

IQNA

عضو المجلس التشريعي الفلسطينى في حديث لـ"إکنا":

الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائیل هو بدایة لمرحلة جدیدة من العدوان

12:08 - January 18, 2018
رمز الخبر: 3467562
طهران ـ إکنا: قال العضو في عضو المجلس التشريعي، "الدكتور رضوان الأخرس" إن قرار الرئیس الأمریکی الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائیل هو بدایة لمرحلة جدیدة من العدوان علی فلسطین ولم ینتهی العدوان عند هذا القرار.

الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائیل هو بدایة لمرحلة جدیدة من العدوان

وأکد ذلك، العضو فی المجلس التشریعی الفلسطینی ووزیر الصحة الفلسطینی الأسبق الدكتور "رضوان الأخرس" فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) وتطرق الی أهمیة هذا القرار وضرورة التصدی له بقرارات عربیة وإسلامیة ودولیة.

 

وتحدث عن مواقف بعض الدول العربیة المساندة لهذا القرار دون أن یذکر هذه الدول بالإسم، مؤكداً أن واجب الشعب الفلسطینی فی المقاومة والعمل مع العالم علی إفشال القرار الأمریکی.


وفیما یلی نص المقابلة التی أجریت مع الدكتور رضوان الأخرس علی هامش الدورة الثالثة عشرة لاتحاد برلمانات الدول الاسلامية المقامة في العاصمة الايرانية طهران.


کیف تری قرار الرئیس الأمریکی الإعتراف بالقدس عاصمة للکیان الصهیونی؟

هذا القرار یجسد الموقف الأمریکی بعمقه وهو بدایة مرحلة جدیدة فی طبیعة العدوان الصهیونی ـ الأمریکی علی فلسطین وعلی الحق الفلسطینی وانا أعتقد المزید من الإعتداءات علی شعبنا من قبل الإدارة الأمریکیة ممکنه طالما لم یکن هناك تصدی یتلائم مع طبیعة هذا العدوان.


واعتقد انه اذا کان التصدی قویاً فاعلاً محدداً بطبیعة هذا العدوان ومن جمیع الأطراف المعنیة العربیة والإسلامیة یتصدی لهذا المخطط العدائی الأمریکی نستطيع أن نوقفه والا ستزداد هذه المحاولات الإعتدائیة وسیبدأ الأمریکان بتنفیذ مخططهم حسب المرحلة التی توجد وبمقتضیات هذه المرحلة یتم الکشف عن هذه المؤامرة وهذا العدوان.


هذا الکلام الذی الآن الأمریکان یعملون علی إعلانه ویدفعون بتطبیقه منذ أکثر من أربعین عاماً کان یتم التحضیر له فلما جاءت الفرصة المؤاتیة کشفوا عن المرحلة الأولی منه ولکن هناك مراحل أخری أشد ضراوة وأشد سوادا وتحتم علینا ان لم نقف فی هذه المرة فی هذا المستوی من المؤامرة سیتم الإعلان عن المراحل المقبلة ونسأل الله أن تکون الأمة العربیة والإسلامیة علی مستوی التحدی وعلی مستوی الواجبات المطروحة علیها.


هناك من یقول ان قرار الإعتراف بالقدس الشریف عاصمة للکیان الصهیونی جاء لتآمر أمریکی – سعودی – مصری، هل تعتقد بوجود هکذا مؤامرة فعلا؟

بعیدا عن التسمیات، لا یمکن لهذا المخطط أن یطرح ما لم تکن هناك اما ان الأمریکان صارحوا بعض الدول العربیة به أو أخذوا منها مواقف مطمئنة لکن من هی الدولة لانستطیع أن نقول الا اذا هم أعلنوا وإعترفوا به.

الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائیل هو بدایة لمرحلة جدیدة من العدوان
نحن لا نوجه أی إتهام لأحد نحن نوجه شیئاً واحداً وهو علی الجمیع أن یتحمل مسئولیاته.


بهذا القرار الأمریکی الأحادی تم الضرب بکل الإتفاقیات الدولیة حیال القضیة الفلسطینیة عرض الحائط ما هو موقف العالم تجاه هذا التحدی؟

أمریکا علی مدی تأریخ نشأة القضیة الفلسطینیة لم تأخذ موقفاً ولم تتخذ قراراً ولم تشارك فی خطة لحمایة الحق الفلسطینی ولحمایة الشعب الفلسطینی.

وعبر 80 عام الماضیة کل المواقف الأمریکیة کانت مواقف مضادة ومعتدیة علی الحق الفلسطینی ولکن دول العالم البعض منها یکتفی بإعلان الموقف والبعض منها مشکوراً أخذ مواقف مساندة والبعض منها قدم المساعدات الحقیقیة للشعب الفلسطینی، علینا أن نسعی ونعمل لتطویر موقف دول العالم ولیس فقط العالم الإسلامی علینا ان نقف موقف ینفعهم بأن یؤازروا حقنا وینفهم أن یأخذوا خطوات أکثر عملیة وأکثر تأثیرا وهذا الموقف ملزمة به الدول العربیة والإسلامیة.


فی ظل الإنقسامات العربیة والإسلامیة کیف تری مستقبل القرار الأمریکی تجاه القدس؟ هل ستنظم الدول الأخری الی هذا القرار أم أنه سوف یبقی قرار أمریکی فقط؟

اذا لم تکن هناك وقفة عربیة - إسلامیة سیفرض هذا القرار لکننا نستطیع کـ فلسطینیین ان نحدد واجباتنا ودورنا نحن، نحن ملتزمون بالدفاع عن حقوقنا، نحن ملتزمون بالدفاع عن وطننا، نحن ملتزمون بالتصدی لأی مروع عدواني علینا فمن أراد أن یقف معنا ویساندنا نتقدم له بالشکر الجزیل ومن إنسحب من المعرکة ندعه وشأنه.

captcha