فرنسا: محاكمة مجموعة يمينية بالتحريض على كراهية المسلمين
باريس ـ إکنا: أمرت محكمة فرنسية بالسجن سنة مع وقف التنفيذ لحركة "الجيل القومي" المعادية للإسلام ودفع غرامة مالية قدرها 10 ألف يورو لقادة مسجد بواتييه في غرب البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قد استمعت المحكمة يوم الجمعة الماضي بحضور أمني كثيف إلى المتورطين في الحادثة ووجهت النيابة العامة لهم تهمة التحريض على الكراهية الدينية والعرقية، ووجهت تهمة تخريب ممتلكات الغير إلى أربعة ناشطين منهم. ومع ذلك، المحكمة أصدرت حكما بالسجن سنة مع وقف التنفيذ.
وتعاملت المحكمة الفرنسية مع أعضاء حركة الجيل القومي كممثلين لشخصية اعتبارية ولم يحضرالجلسة سوى رئيس الحركة وأحد الناشطين. ولم يرغب أي منهما بالإجابة عن الأسئلة التي طرحها القاضي واكتفيا بقراءة نص يبرر حادثة اقتحام المسجد ويطالب بضرورة تنظيم استفتاء عن الهجرة في فرنسا، مذكرين بأن الهدف من ذلك التصرف هو تسليط الضوء على خطر "اجتياح المهاجرين" لفرنسا.
وقال مصدر مقرب من المحكمة: إنه "بالنسبة للتحريض على الكراهية العرقية، فإن الجنحة ثابثة بالدلائل قانونيا. فالمشهد برمته كان يستهدف جالية دينية بعينها ويطالب بتوقيف العرب في إشارة إلى معركة شارل مارتل".
وكان المتورطون قد حملوا في 20 أكتوبر لافتات معادية للإسلام ثم اقتحموا المسجد تحت عدسات كاميرات التلفزيون. وقام أعضاء الحركة بترديد شعارات مسيئة للمسلمين، كما قاموا بتدنيس فرش المسجد عمدا أمام أعين الجميع. وبعد احتلال المسجد لأزيد من ست ساعات، اضطرت قوات الشرطة الفرنسية إلى التدخل من أجل إنزال المتظاهرين.
وأثارت تلك الحادثة استياء النخبة السياسية الفرنسية كما أثارت غضب قادة الجالية المسلمة في فرنسا وعلى رأسهم المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي وصف الحادثة بتسجيل مستوى جديد "في ظاهرة الإسلاموفوبيا".
المصدر: إینا
